وحوش لا تعشق الجزء الثاني من االحلقة الخامسة
الجزء الثاني من االحلقة الخامسة
سقطت دموع الام وهي تتمتم بدعاء إلى الله :-
_ ربنا يسترك دنيا وأخرة يا فاطمة يا بنت نعيمة ويوقعك في اللي يهنيكي ويغنيكي عن الدنيا بحالها
دلفت فاطمة للحمام لتبدل ملابسها التي اتسخت بعض الشيء من السير في الطريق حتى خرجت وهي تسرح شعرها الطويل الذي ضاقت من طوله حتى هتفت :-
_ تعااالي يا ماما سرحيلي شعري مش بعرف اسرحه لوحدي
ابتسم الام وهي تجفف يدها ثم جلست خلف ابنتها على الارض وبدأت تمشط شعر فاطمة الذي كان يسبح طوله حتى عدة اشبار ناقصة ويصل إلى قدميها ...
سمت الام الله وهي تمشط شعر ابنتها وقالت بمرح :-
_ الله اكبر على شعرك يابت يابطة ، بكرا لما تتجوزي وحب يضربك عشان لسانك الطويل ده يجرك من شعرك
لوت فاطمة فمها بسخرية وتذكرت فجأة مشاجرتها لهذا اليوم ثم قالت بغرور :-
_ ماحدش يقدر يمد ايده على بطة ، ده كنت افرمه
وكزتها امها بضحكة وقالت :-
_ والله انا حاسة انك هتقعي في واحد ما هتقدري تقوليله بم حتى ....
ذهب فكرها إليه بشكل مفاجئ حتى تذكرت ما فعلته ورمي الحجارة عليه ثم دفعه بصندوق الماء مما جعلها تضحك عاليا وظنت الام أنها تضحك على جملتها الاخيرة
__________________________ لا إله إلا الله محمد رسول الله
في شقته الخاصة التي يقيم فيها أكثر ما يقيم في الڤيلا ، خلع ملابسه الرطبه وابدلها بأخرى وعلامات الشراسة على وجهه ثم نعت نفسه بالابله :-
_ مانت كمان غبي ،كل ما تشوفها تتجمد ليه !! ، فيها ايه يعني زيادة عن اللي بيجروا وراك ! ، دي ماتجيش ربع جمالهم ...
صمت قليلا من المنحنى الذي اتخذه تفكيره ثم التقط مفتاح شقتها وخرج بعصبية وصمم انهاء هذا الامر ونسيانه....
______________________اللهم حسن الخاتمة
في ڤيلا الشريف...
دلفت مريم إلى ذراع امها ليالي وبدأت تسألها عن الامتحان حتى طمأنتها مريم ولم تخبرها عما حدث كي لا تقلقها ..
ثم صعدت مريم إلى غرفتها وما أن دلفت حتى ركضت القطة إليها والتقفتها مريم بابتسامة ....
سمعت بعض الضوضاء بالأعلى وتعجبت لذلك حتى خرجت من غرفتها إلى الاسفل متساءلة عن السبب :-
_ هو إيه الدوشة اللي فوق دي يا ماما ؟
اجابتها ليالي بابتسامة وهي تبحث على شبكة الانترنت من خلال هاتفها على شيء :-
_ جناح العرايس بيجهز يا عيون ماما ، وآدم استأذن من بابا انه هيروح يقعد في شاليه اسكندرية لحد الفرح ...
عقدت مريم حاجبيها بضيق ثم قالت :-
_ هيقعد في اسكندرية ! ، يبقى خد اجازة اصلا ، مش المفروض كانت اجازته تبدأ من الفرح مش قبلها كدا ؟!
توترت نظرة ليالي ولكن اخفت هذه النظرة وقالت :-
_ هو خد شنطة هدومه ومشي من شوية ، ويمكن حب ياخد فترة نفسيته تهدأ من دوشة الجامعة وكدا عشان شهر العسل وكدا ، ماتستعجليش هتعرفي منه كل حاجة
مطت مريم شفتيها بعصبية ثم قالت :-
_ طب وهو ساب الفيلا ليه ، ما كان ممكن يقعد في أي اوضة تانية !
نهضت ليالي واجابتها بجدية :-
_ بالعكس انا احترمته أكتر رغم أنه هيوحشني وقلقانة عليه ، لكن الفترة دي بالذات حرجة شوية وبالذات انه المفروض خطيبك دلوقتي ..
تأملتها مريم للحظات واستقبال الكلمة كان كالنسيم عليها حتى صعدت إلى غرفتها بابتسامة شاردة وهي ترددها بداخلها مراراً...
__________________________سبحان الله وبحمده
بعد أن عادت ياسمين إلى منزلها والغضب جلي على وجهها دلفت امها "هايدي " إلى غرفتها بقلق :-
_ حبيبتي زعلانة ليه ؟
نفت ياسمين وابتسمت قليلا ابتسامة لم تصل لعيناها ثم كررت امها السؤال عدة مرات حتى افصحت ياسمين بغضب عما حدث ، تبدل وجه الام للعصبية وأشارت بيدها محذرة :-
_ يابنتي افهمي بقى ، ماتبقي غبية زي ما عملت زمان ، ابوكي اللي كان طماع وبرر لنفسه اللي حصل زمان بس انا عارفاه كويس اووي ، هو كان عايز يبقى غني زيهم ولو مابقاش يبقى يدمرهم ...كل العذاب اللي الناس دي شافته بسبب ابوكي ...
قالت ياسمين بانفعال وهي تنهض :-
_ انا ماجيتش جمبهم في حاجة ، ابن اللي دخل ابويا السجن هو اللي وقع في طريقي ...ابن باسم عبد العاطي مش عمر الشريف ....
وقفت الام وهي ثائرة من الغضب وقالت :-
_ ابوكي فضل يتحجج باللي حصل في ابوه وانتي بتعملي زيه دلوقتي بس انا مش هسمحلك ، قسما بالله لو عملتي أي حاجة تأذي عمر ولا باسم ولا حد من اهل بيتهم لا انتي بنتي ولا أعرفك وهغضب عليكي ليوم الدين ....وانا عارفة مين اللي مالي مخك بالكلام ده ...عمك مش كدا ؟
اشاحت ياسمين عيناها عن امها مما جعل الام تتأكد من ظنها وصاحت غاضبة :-
_ طب لما هو حنين اوي كدا وبيحب أخوه ماخدش هو حقه ليه من زمان !! ، ولا مستني بنت اخوه لما تكبر ! ، انا هتصل بخالك احمد النهاردة يجي يشوف حل معاكي ومع عمك اللي ورحمة ابويا وابوكي ماهو داخل هنا تاني ...
جذبت ياسمين يد امها ثم قبلتها وبدأت تبكي :-
_ خلاص يا ماما ما تزعليش عشان خاطري ، انا اصلا ماكنتش ناوية اعمل حاجة ، بس مش قادرة ما اكرهش الناس دي وده غصب عني ، سواء بابا كان صح ولا غلط بس هما السبب في اني اتولدت يتيمة واتحرمت من بابا ..
ضمتها امها بقوة وقالت :-
_ اليتيم هو يتيم الام ،وانا جانبك ياعبيطة ، انا عارفة انك طيبة بس مش عايزاك تسمعي لعمك أي كلام ، اسمعي كلامي انا وبس ، محدش هيحبك ادي ..
استمرت ياسمين تبكي بين ذراعي امها حتى هدأت وقررت تجاهل ذلك المالك تماما ......
____________________________سبحان الله العظيم
ليلاً ...في ليل اسكندرية الشتائي 😎
وقف أمام الشالية الذي قد تعمووري
ائه من سنوات قريبة مضت ..نظر للمياه بشرود وبين يده فنجان قهوته واليد الأخرى بجيبه...أراد الابتعاد حتى يجمع شتات نفسه ويرسو على بر لهذه التيهة ...كان شبح الماضي يصفعه ويقول له انت مدنس ليس من حقك أي شيء ، فالأم مخطأة ..والأب مدمن على تعاطي المخدرات وكانت سبب وفاته أيضا ...وتبدلت حياته رأسا على عقب في يوم وليلة حتى تبدل هو واصبح ذلك الرجل المعقد الذي يرى أن تلك البريئة لا يجب أن تكون معه ...سيقسو عليها بعقدته ، لن يستطيع أن يمنحها الحب الذي تسمو اليه أي فتاة ، لن يستطيع اعطائه لأي إمرأة ..لأنه مفتقد الذات ...
وفاقد الشيء احيانا لا يستطيع أن يعطيه ....
ضغطت على فنجان قهوته الدافئ حتى قال بعذاب وألم يركض بداخله مجرى الدم :-
_ ابعدي عني يا مريم ....مش هقدر اخليكي تحبيني ومش هقدر اكونلك زوج هيقدر يسعدك ....وانت صغيرة أووي على قسوتي ...
لمع ضوء القمر بعينيه الغائرة كلما تذكر كلماتها المعتادة "زي أخويا " وظن أنها ارضخت لقرار الزواج بسبب سفر امها للعلاج مثلما اخبرها قبل ذلك .....
دلف للداخل والقى الفنجان من يده في حوض الماء بالمطبخ الخشبي الحديث ثم صعد على الدرج ودلف إلى غرفته للراحة ....
____________________اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
بعد مضي يومين ...في ڤيلا الشريف
زفرت ليالي في ضيق وهي تلقي هاتفها وقالت لمريم التي تنظر للمجلة :-
_ مافيش حاجة عجباني يا مريم لا في المجلات ولا النت
ابتسمت مريم وقالت :-
_ طب في محل انا شوفته واشتريت منه شوية طرح تحفة وكان فيه فساتين خرافة ، والله لسه فكراه دلوقتي
قالت ليالي بضيق :-
_ هو لازم نروح يعني ،ماينفعش مندوب يجيلنا هنا ولا حتى ليهم صفحة أو موقع على النت ؟
اجابت مريم بصدق :-
_ مش عارفة بصراحة انا حتى مش فاكرة اسمه ، بصي يا ماما ما تقلقيش ، انا هروح مع بابا وخليكي انتي هنا ، وانتي عارفة بقى ذوق بابا ...
ابتسمت ليالي بثقة وقالت :-
_ طبعا
اتى عمر بعد أن انهى عمله في الشركة وجلس معهم في الصالون :-
_ ايه مالكوا ؟
اجابت ليالي وهي تضع كوب العصير من يدها على المنضدة :-
_ هتروح مع مريم ياعمر عشان تنقي الفستان اللي يعجبها عشان الخطوبة ، انا تعبانة ومش هقدر اروح ...
نهض عمر من مقعده وجذب مريم من يدها وقال بمرح :-
_ تعالي يا روما ، وانا اللي هختارلك فستانك
ضمته مريم بابتسامة ثم صعدت لتستعد ......
__________________________الحمد لله
في محل الملابس الحريمي ...
ربطت فاطمة شعرها الذي كان ينسدل كل فترة وهي تنظف المحل مثل ما امرتها صاحبته بغطرسة ....
قالت مدام نايا :-
_ ها يا فاطمة ..خلصتي ؟
بلعت فاطمة ريقها ثم اتجهت لتبدل ملابسها المبتلة من مسح الارض حتى هتفت مدام نايا مرة أخرى وقالت :-
_ طب بسرعة عشان في فستان صحبته عايزاه يتزبط وهتاخده بكرا ....
اجابتها فاطمة خلف زاوية البروڤا بالايجاب ثم خرجت وهي تعقص شعرها ثم لفتها دائرة على راسها ..والقت عليها نايا نظرة حسد عندما رأت كثافة وطول شعرها ....
ربطت فاطمة حجابها ثم جلست أمام ماكينة الخياطة الحديثة وبدأت تعمل بجهد حتى انتبهت لصوت يهتف بأسمها ....
_ فااااااطمة
رفعت فاطمة رأسها لتتسع عيناها بدهشة ثم ابتسمت بصدق لمريم التي اسرعت الخطا إليها مبتسمة ابتسامة واسعة ...نهضت فاطمة لتصافح مريم مع دهشة مدام نايا لمعرفة فاطمة بفتاة مثل مريم الذي يبدو عليها الثراء الفاحش ....ضمتها مريم بقوة وقالت :-
_ دعيت ربنا أني اشوفك تاني والحمد لله دعوتي استجابت ...
اقترب عمر وعلى وجهه ابتسامة ايضا وقال بلطف :-
_ أزيك يا فاطمة
اجابت فاطمة بابتسامة صادقة :-
_ الحمد لله ، نحمدو
نظرت مريم حولها وقالت :-
_ انتي بتشتغلي هنا ؟
ردت فاطمة بالايجاب ثم قالت مريم :-
_ طب تعالي بقى اختاري معايا فستان خطوبتي
قال عمر بمرح وابتسامة :-
_ طب انا هقول رأي في الاخر ، هستناكي في الكافية اللي قصاد المحل يا روما ..
اشارت له مريم بالسلام ثم بدأت فاطمة تبحث مع مريم عن الرداء المناسب .....
اقتربت مدام نايا لهم وقالت وهي تهتف بفاطمة
_ روحي انتي كملي شغلك مش هتعرفي تنقي من الفساتين دي ،انا هختارلها احلى فستان
عقدت مريم حاجبيها بضيق واعترضت :-
_ لأ ، انا عايزة فاطمة تختار معايا
اجابتها نايا بابتسامة رسمية قد لا تنفر مريم ....
ابتعدت فاطمة بضيق حتى وقع نظرها على فستان بلون الكشمير مندس بين عدة فساتين بعيدة ....ابتسمت فاطمة وركضت له حتى اخرجته من بين الفساتين وهتفت ...
_ هووووو ده
كانت نايا تعرض عدة أزياء على مريم ولكن لم يلفت نظر مريم شيء ولرفضها طريقة هذه المرأة ايضا ...حتى انتبهت لصوت فاطمة ...ابتسمت مريم وهي تشهق من جمال الرداء الساحر الذي يبدو أن صمم للاميرات ...
أشارت لها مريم حتى تأتي وركضت فاطمة اليها بفرحة حقيقية وأعتطها الرداء بابتسامة سعيدة وقالت :-
_ هيبقى تحفة عليكي يا مريم ، ادخلي قسيه
اتسعت ابتسامة مريم وهي تنظر لفاطمة بمحبة ثم دلفت للبروفا حتى تجربه ....
جذبتها نايا بغضب وقالت :-
_ مين اللي قالك يا غبية تجيبي الفستان ده ..ده للعرض بس ..
تذمرت فاطمة وقالت :-
_ هو مش فستان زي بقية الفساتين والمفروض يتباع
رفعت نايا حاجبيها الاشقران بعصبية وقالت باحتقار :-
_ انتي هتعلميني شغلي يابت
جزت فاطمة على اسنانها حتى تكبت غضبها كي لا تخسر هذا العمل الذي ستأتي منه براتب مرضي لها ....
عادت لعملها أمام ماكينة الخياطة ولم تجيب على نايا ....
خرجت مريم من البروفا وهي مبتسمة بسعادة وقررت بتأكيد أنها سترتدي هذا الرداء بخطبتها ....
ابتسمت فاطمة لسعادة مريم الواضحة ثم قالت :-
_ الف مبروك يا روما
اقتربت منها مريم وجذبتها من يدها ثم ضمتها بقوة وقالت :-
_ وبتدلعيني كمان يا فطومة 😍
ثم توقف عندما لمحت لمعة البكاء بعين فاطمة ورمقت نايا الذي تنظر بغيظ اليها ...قالت مريم لفاطمة :-
_ عايزة منك طلب
مسحت فاطمة عيناها بابتسامة واجابت :-
_ تؤمري
تابعت مريم بنظرة محبة :-
_ خطوبتي يوم الجمعة الجاية ، عايزاكي معايا
تعجب نايا وفغرت فاها ثم قالت :-
_ انتوا تعرفوا بعض اوي كدا ، ده انا بحسب معرفة سطحية ..
ابتسمت مريم واجابت :-
_ احنا صحاب ...
نظرت لها فاطمة بعمق وهزت مريم رأسها مؤكدة وبعيناها نظرة خبث لتلك التي ترمق فاطمة بدهشة ....
فهمت فاطمة حديث مريم ودفاعها غير المباشر عنها وقالت :-
_ ما تزعليش لو ما قدرتش اجي
قطب وجه مريم ثم قالت :-
_ طب الفرح بعد اسبوعين من الخطوبة ، عشان خاطري تعالي ...
حسبت فاطمة سريعا موعد راتبها ثم اجابت بموافقة جعلت مريم تكاد أن تقفز من الفرحة .....قالت فاطمة :-
_ هروح انادي والدك عشان يقول رأيه في الفستان ، خليكي انتي هنا ....
ذهبت فاطمة لل
سقطت دموع الام وهي تتمتم بدعاء إلى الله :-
_ ربنا يسترك دنيا وأخرة يا فاطمة يا بنت نعيمة ويوقعك في اللي يهنيكي ويغنيكي عن الدنيا بحالها
دلفت فاطمة للحمام لتبدل ملابسها التي اتسخت بعض الشيء من السير في الطريق حتى خرجت وهي تسرح شعرها الطويل الذي ضاقت من طوله حتى هتفت :-
_ تعااالي يا ماما سرحيلي شعري مش بعرف اسرحه لوحدي
ابتسم الام وهي تجفف يدها ثم جلست خلف ابنتها على الارض وبدأت تمشط شعر فاطمة الذي كان يسبح طوله حتى عدة اشبار ناقصة ويصل إلى قدميها ...
سمت الام الله وهي تمشط شعر ابنتها وقالت بمرح :-
_ الله اكبر على شعرك يابت يابطة ، بكرا لما تتجوزي وحب يضربك عشان لسانك الطويل ده يجرك من شعرك
لوت فاطمة فمها بسخرية وتذكرت فجأة مشاجرتها لهذا اليوم ثم قالت بغرور :-
_ ماحدش يقدر يمد ايده على بطة ، ده كنت افرمه
وكزتها امها بضحكة وقالت :-
_ والله انا حاسة انك هتقعي في واحد ما هتقدري تقوليله بم حتى ....
ذهب فكرها إليه بشكل مفاجئ حتى تذكرت ما فعلته ورمي الحجارة عليه ثم دفعه بصندوق الماء مما جعلها تضحك عاليا وظنت الام أنها تضحك على جملتها الاخيرة
__________________________ لا إله إلا الله محمد رسول الله
في شقته الخاصة التي يقيم فيها أكثر ما يقيم في الڤيلا ، خلع ملابسه الرطبه وابدلها بأخرى وعلامات الشراسة على وجهه ثم نعت نفسه بالابله :-
_ مانت كمان غبي ،كل ما تشوفها تتجمد ليه !! ، فيها ايه يعني زيادة عن اللي بيجروا وراك ! ، دي ماتجيش ربع جمالهم ...
صمت قليلا من المنحنى الذي اتخذه تفكيره ثم التقط مفتاح شقتها وخرج بعصبية وصمم انهاء هذا الامر ونسيانه....
______________________اللهم حسن الخاتمة
في ڤيلا الشريف...
دلفت مريم إلى ذراع امها ليالي وبدأت تسألها عن الامتحان حتى طمأنتها مريم ولم تخبرها عما حدث كي لا تقلقها ..
ثم صعدت مريم إلى غرفتها وما أن دلفت حتى ركضت القطة إليها والتقفتها مريم بابتسامة ....
سمعت بعض الضوضاء بالأعلى وتعجبت لذلك حتى خرجت من غرفتها إلى الاسفل متساءلة عن السبب :-
_ هو إيه الدوشة اللي فوق دي يا ماما ؟
اجابتها ليالي بابتسامة وهي تبحث على شبكة الانترنت من خلال هاتفها على شيء :-
_ جناح العرايس بيجهز يا عيون ماما ، وآدم استأذن من بابا انه هيروح يقعد في شاليه اسكندرية لحد الفرح ...
عقدت مريم حاجبيها بضيق ثم قالت :-
_ هيقعد في اسكندرية ! ، يبقى خد اجازة اصلا ، مش المفروض كانت اجازته تبدأ من الفرح مش قبلها كدا ؟!
توترت نظرة ليالي ولكن اخفت هذه النظرة وقالت :-
_ هو خد شنطة هدومه ومشي من شوية ، ويمكن حب ياخد فترة نفسيته تهدأ من دوشة الجامعة وكدا عشان شهر العسل وكدا ، ماتستعجليش هتعرفي منه كل حاجة
مطت مريم شفتيها بعصبية ثم قالت :-
_ طب وهو ساب الفيلا ليه ، ما كان ممكن يقعد في أي اوضة تانية !
نهضت ليالي واجابتها بجدية :-
_ بالعكس انا احترمته أكتر رغم أنه هيوحشني وقلقانة عليه ، لكن الفترة دي بالذات حرجة شوية وبالذات انه المفروض خطيبك دلوقتي ..
تأملتها مريم للحظات واستقبال الكلمة كان كالنسيم عليها حتى صعدت إلى غرفتها بابتسامة شاردة وهي ترددها بداخلها مراراً...
__________________________سبحان الله وبحمده
بعد أن عادت ياسمين إلى منزلها والغضب جلي على وجهها دلفت امها "هايدي " إلى غرفتها بقلق :-
_ حبيبتي زعلانة ليه ؟
نفت ياسمين وابتسمت قليلا ابتسامة لم تصل لعيناها ثم كررت امها السؤال عدة مرات حتى افصحت ياسمين بغضب عما حدث ، تبدل وجه الام للعصبية وأشارت بيدها محذرة :-
_ يابنتي افهمي بقى ، ماتبقي غبية زي ما عملت زمان ، ابوكي اللي كان طماع وبرر لنفسه اللي حصل زمان بس انا عارفاه كويس اووي ، هو كان عايز يبقى غني زيهم ولو مابقاش يبقى يدمرهم ...كل العذاب اللي الناس دي شافته بسبب ابوكي ...
قالت ياسمين بانفعال وهي تنهض :-
_ انا ماجيتش جمبهم في حاجة ، ابن اللي دخل ابويا السجن هو اللي وقع في طريقي ...ابن باسم عبد العاطي مش عمر الشريف ....
وقفت الام وهي ثائرة من الغضب وقالت :-
_ ابوكي فضل يتحجج باللي حصل في ابوه وانتي بتعملي زيه دلوقتي بس انا مش هسمحلك ، قسما بالله لو عملتي أي حاجة تأذي عمر ولا باسم ولا حد من اهل بيتهم لا انتي بنتي ولا أعرفك وهغضب عليكي ليوم الدين ....وانا عارفة مين اللي مالي مخك بالكلام ده ...عمك مش كدا ؟
اشاحت ياسمين عيناها عن امها مما جعل الام تتأكد من ظنها وصاحت غاضبة :-
_ طب لما هو حنين اوي كدا وبيحب أخوه ماخدش هو حقه ليه من زمان !! ، ولا مستني بنت اخوه لما تكبر ! ، انا هتصل بخالك احمد النهاردة يجي يشوف حل معاكي ومع عمك اللي ورحمة ابويا وابوكي ماهو داخل هنا تاني ...
جذبت ياسمين يد امها ثم قبلتها وبدأت تبكي :-
_ خلاص يا ماما ما تزعليش عشان خاطري ، انا اصلا ماكنتش ناوية اعمل حاجة ، بس مش قادرة ما اكرهش الناس دي وده غصب عني ، سواء بابا كان صح ولا غلط بس هما السبب في اني اتولدت يتيمة واتحرمت من بابا ..
ضمتها امها بقوة وقالت :-
_ اليتيم هو يتيم الام ،وانا جانبك ياعبيطة ، انا عارفة انك طيبة بس مش عايزاك تسمعي لعمك أي كلام ، اسمعي كلامي انا وبس ، محدش هيحبك ادي ..
استمرت ياسمين تبكي بين ذراعي امها حتى هدأت وقررت تجاهل ذلك المالك تماما ......
____________________________سبحان الله العظيم
ليلاً ...في ليل اسكندرية الشتائي 😎
وقف أمام الشالية الذي قد تعمووري
ائه من سنوات قريبة مضت ..نظر للمياه بشرود وبين يده فنجان قهوته واليد الأخرى بجيبه...أراد الابتعاد حتى يجمع شتات نفسه ويرسو على بر لهذه التيهة ...كان شبح الماضي يصفعه ويقول له انت مدنس ليس من حقك أي شيء ، فالأم مخطأة ..والأب مدمن على تعاطي المخدرات وكانت سبب وفاته أيضا ...وتبدلت حياته رأسا على عقب في يوم وليلة حتى تبدل هو واصبح ذلك الرجل المعقد الذي يرى أن تلك البريئة لا يجب أن تكون معه ...سيقسو عليها بعقدته ، لن يستطيع أن يمنحها الحب الذي تسمو اليه أي فتاة ، لن يستطيع اعطائه لأي إمرأة ..لأنه مفتقد الذات ...
وفاقد الشيء احيانا لا يستطيع أن يعطيه ....
ضغطت على فنجان قهوته الدافئ حتى قال بعذاب وألم يركض بداخله مجرى الدم :-
_ ابعدي عني يا مريم ....مش هقدر اخليكي تحبيني ومش هقدر اكونلك زوج هيقدر يسعدك ....وانت صغيرة أووي على قسوتي ...
لمع ضوء القمر بعينيه الغائرة كلما تذكر كلماتها المعتادة "زي أخويا " وظن أنها ارضخت لقرار الزواج بسبب سفر امها للعلاج مثلما اخبرها قبل ذلك .....
دلف للداخل والقى الفنجان من يده في حوض الماء بالمطبخ الخشبي الحديث ثم صعد على الدرج ودلف إلى غرفته للراحة ....
____________________اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
بعد مضي يومين ...في ڤيلا الشريف
زفرت ليالي في ضيق وهي تلقي هاتفها وقالت لمريم التي تنظر للمجلة :-
_ مافيش حاجة عجباني يا مريم لا في المجلات ولا النت
ابتسمت مريم وقالت :-
_ طب في محل انا شوفته واشتريت منه شوية طرح تحفة وكان فيه فساتين خرافة ، والله لسه فكراه دلوقتي
قالت ليالي بضيق :-
_ هو لازم نروح يعني ،ماينفعش مندوب يجيلنا هنا ولا حتى ليهم صفحة أو موقع على النت ؟
اجابت مريم بصدق :-
_ مش عارفة بصراحة انا حتى مش فاكرة اسمه ، بصي يا ماما ما تقلقيش ، انا هروح مع بابا وخليكي انتي هنا ، وانتي عارفة بقى ذوق بابا ...
ابتسمت ليالي بثقة وقالت :-
_ طبعا
اتى عمر بعد أن انهى عمله في الشركة وجلس معهم في الصالون :-
_ ايه مالكوا ؟
اجابت ليالي وهي تضع كوب العصير من يدها على المنضدة :-
_ هتروح مع مريم ياعمر عشان تنقي الفستان اللي يعجبها عشان الخطوبة ، انا تعبانة ومش هقدر اروح ...
نهض عمر من مقعده وجذب مريم من يدها وقال بمرح :-
_ تعالي يا روما ، وانا اللي هختارلك فستانك
ضمته مريم بابتسامة ثم صعدت لتستعد ......
__________________________الحمد لله
في محل الملابس الحريمي ...
ربطت فاطمة شعرها الذي كان ينسدل كل فترة وهي تنظف المحل مثل ما امرتها صاحبته بغطرسة ....
قالت مدام نايا :-
_ ها يا فاطمة ..خلصتي ؟
بلعت فاطمة ريقها ثم اتجهت لتبدل ملابسها المبتلة من مسح الارض حتى هتفت مدام نايا مرة أخرى وقالت :-
_ طب بسرعة عشان في فستان صحبته عايزاه يتزبط وهتاخده بكرا ....
اجابتها فاطمة خلف زاوية البروڤا بالايجاب ثم خرجت وهي تعقص شعرها ثم لفتها دائرة على راسها ..والقت عليها نايا نظرة حسد عندما رأت كثافة وطول شعرها ....
ربطت فاطمة حجابها ثم جلست أمام ماكينة الخياطة الحديثة وبدأت تعمل بجهد حتى انتبهت لصوت يهتف بأسمها ....
_ فااااااطمة
رفعت فاطمة رأسها لتتسع عيناها بدهشة ثم ابتسمت بصدق لمريم التي اسرعت الخطا إليها مبتسمة ابتسامة واسعة ...نهضت فاطمة لتصافح مريم مع دهشة مدام نايا لمعرفة فاطمة بفتاة مثل مريم الذي يبدو عليها الثراء الفاحش ....ضمتها مريم بقوة وقالت :-
_ دعيت ربنا أني اشوفك تاني والحمد لله دعوتي استجابت ...
اقترب عمر وعلى وجهه ابتسامة ايضا وقال بلطف :-
_ أزيك يا فاطمة
اجابت فاطمة بابتسامة صادقة :-
_ الحمد لله ، نحمدو
نظرت مريم حولها وقالت :-
_ انتي بتشتغلي هنا ؟
ردت فاطمة بالايجاب ثم قالت مريم :-
_ طب تعالي بقى اختاري معايا فستان خطوبتي
قال عمر بمرح وابتسامة :-
_ طب انا هقول رأي في الاخر ، هستناكي في الكافية اللي قصاد المحل يا روما ..
اشارت له مريم بالسلام ثم بدأت فاطمة تبحث مع مريم عن الرداء المناسب .....
اقتربت مدام نايا لهم وقالت وهي تهتف بفاطمة
_ روحي انتي كملي شغلك مش هتعرفي تنقي من الفساتين دي ،انا هختارلها احلى فستان
عقدت مريم حاجبيها بضيق واعترضت :-
_ لأ ، انا عايزة فاطمة تختار معايا
اجابتها نايا بابتسامة رسمية قد لا تنفر مريم ....
ابتعدت فاطمة بضيق حتى وقع نظرها على فستان بلون الكشمير مندس بين عدة فساتين بعيدة ....ابتسمت فاطمة وركضت له حتى اخرجته من بين الفساتين وهتفت ...
_ هووووو ده
كانت نايا تعرض عدة أزياء على مريم ولكن لم يلفت نظر مريم شيء ولرفضها طريقة هذه المرأة ايضا ...حتى انتبهت لصوت فاطمة ...ابتسمت مريم وهي تشهق من جمال الرداء الساحر الذي يبدو أن صمم للاميرات ...
أشارت لها مريم حتى تأتي وركضت فاطمة اليها بفرحة حقيقية وأعتطها الرداء بابتسامة سعيدة وقالت :-
_ هيبقى تحفة عليكي يا مريم ، ادخلي قسيه
اتسعت ابتسامة مريم وهي تنظر لفاطمة بمحبة ثم دلفت للبروفا حتى تجربه ....
جذبتها نايا بغضب وقالت :-
_ مين اللي قالك يا غبية تجيبي الفستان ده ..ده للعرض بس ..
تذمرت فاطمة وقالت :-
_ هو مش فستان زي بقية الفساتين والمفروض يتباع
رفعت نايا حاجبيها الاشقران بعصبية وقالت باحتقار :-
_ انتي هتعلميني شغلي يابت
جزت فاطمة على اسنانها حتى تكبت غضبها كي لا تخسر هذا العمل الذي ستأتي منه براتب مرضي لها ....
عادت لعملها أمام ماكينة الخياطة ولم تجيب على نايا ....
خرجت مريم من البروفا وهي مبتسمة بسعادة وقررت بتأكيد أنها سترتدي هذا الرداء بخطبتها ....
ابتسمت فاطمة لسعادة مريم الواضحة ثم قالت :-
_ الف مبروك يا روما
اقتربت منها مريم وجذبتها من يدها ثم ضمتها بقوة وقالت :-
_ وبتدلعيني كمان يا فطومة 😍
ثم توقف عندما لمحت لمعة البكاء بعين فاطمة ورمقت نايا الذي تنظر بغيظ اليها ...قالت مريم لفاطمة :-
_ عايزة منك طلب
مسحت فاطمة عيناها بابتسامة واجابت :-
_ تؤمري
تابعت مريم بنظرة محبة :-
_ خطوبتي يوم الجمعة الجاية ، عايزاكي معايا
تعجب نايا وفغرت فاها ثم قالت :-
_ انتوا تعرفوا بعض اوي كدا ، ده انا بحسب معرفة سطحية ..
ابتسمت مريم واجابت :-
_ احنا صحاب ...
نظرت لها فاطمة بعمق وهزت مريم رأسها مؤكدة وبعيناها نظرة خبث لتلك التي ترمق فاطمة بدهشة ....
فهمت فاطمة حديث مريم ودفاعها غير المباشر عنها وقالت :-
_ ما تزعليش لو ما قدرتش اجي
قطب وجه مريم ثم قالت :-
_ طب الفرح بعد اسبوعين من الخطوبة ، عشان خاطري تعالي ...
حسبت فاطمة سريعا موعد راتبها ثم اجابت بموافقة جعلت مريم تكاد أن تقفز من الفرحة .....قالت فاطمة :-
_ هروح انادي والدك عشان يقول رأيه في الفستان ، خليكي انتي هنا ....
ذهبت فاطمة لل
تعليقات
إرسال تعليق